<p>تُعد نظريات التعلم حجر الأساس لفهم كيفية اكتساب الإنسان للمعرفة والمهارات. من أوائل من تناول التعلم كان <strong>ثورندايك</strong> بنظريته التعلم بالمحاولة والخطأ، حيث رأى أن التعلم يحدث من خلال التكرار ومحاولة الربط بين المثير والاستجابة، </p><p>أما <strong>بافلوف</strong>، فقد قدم نظرية التعلم الشرطي الكلاسيكي، موضحًا كيف يمكن لمثير محايد أن يكتسب القدرة على استحضار استجابة معينة عند اقترانه بمثير طبيعي، كما في تجربته الشهيرة على الكلاب.</p><p>وجاء <strong>بياجيه</strong> بنظرية النمو المعرفي، التي تُركز على تطور البنية الذهنية للأطفال عبر مراحل متتابعة (الحسية، ما قبل العمليات، العمليات المادية، والعمليات الصورية)، مؤكدًا أن التعلم ينبع من التفاعل بين الطفل والبيئة.</p><p>في السياق الإدراكي، قدّم علماء <strong>الجشطلت</strong> نظرية التعلم بالاستبصار، التي تركز على الفهم المفاجئ لحل المشكلة من خلال إدراك العلاقات بين العناصر، لا من خلال المحاولة والخطأ.</p><p>بينما طرح <strong>سكنر</strong> نظرية التعلم الشرطي الإجرائي، والتي تقوم على التعزيز والعقاب، حيث تُعزز السلوكيات المرغوبة بالتكرار من خلال المكافآت، وتُضعف السلوكيات غير المرغوبة بالعقاب.</p><p>وقدّم <strong>جاثري</strong> نظرية التعلم بالاقتران، مؤكدًا أن الاستجابة تتكون بمجرد حدوث الاقتران بين المثير والاستجابة في المرة الأولى، دون الحاجة للتكرار.</p><p>أما <strong>كلارك هل</strong> فركز على دور الدوافع في نظريته نظرية الحافز، معتبرًا أن التعلم يتأثر بمستوى الحافز لدى الفرد، وأن التعزيز ضروري لتقوية الارتباطات السلوكية.</p><p>وجاء <strong>باندورا</strong> بنظريته التعلم الاجتماعي أو بالملاحظة، مبرزًا أهمية التعلم من خلال مشاهدة الآخرين وتقليدهم، دون الحاجة إلى خبرة مباشرة، مع التركيز على عمليات الانتباه والحفظ والتكرار والدافعية.</p><p>أخيرًا، توضح <strong>نظرية التعلم المستند إلى الدماغ</strong> كيف يتأثر التعلم بعمل الدماغ ووظائفه، مشيرة إلى أن التعلم الفعّال يتطلب بيئة محفزة ومتكاملة تراعي الجوانب الانفعالية والاجتماعية والمعرفية، وتستند إلى فهم عميق لتركيب الدماغ وآلياته.</p>
Piracy-free
Assured Quality
Secure Transactions
Delivery Options
Please enter pincode to check delivery time.
*COD & Shipping Charges may apply on certain items.